فجر الخيال
  • التصنيفات
    • أكشن
    • مغامرة
    • دراما
    • شرقي
    • خيالي
    • كوميديا
    • ألعاب
    • خيال روحي
    • بطلة
    • تاريخي
    • رعب
    • واقعي
    • رومانسي
    • خيال علمي
    • رياضي
    • مراهقين
    • عالم حديث
    • حروب
    • فنون قتالية
  • المؤلفين
    • Ashura
    • Carefree
    • silver silkworm
  • الترتيب
  • أحدث الفصول
البحث المتقدم
تسجيل الدخول التسجيل
  • التصنيفات
    • أكشن
    • مغامرة
    • دراما
    • شرقي
    • خيالي
    • كوميديا
    • ألعاب
    • خيال روحي
    • بطلة
    • تاريخي
    • رعب
    • واقعي
    • رومانسي
    • خيال علمي
    • رياضي
    • مراهقين
    • عالم حديث
    • حروب
    • فنون قتالية
  • المؤلفين
    • Ashura
    • Carefree
    • silver silkworm
  • الترتيب
  • أحدث الفصول
  • مكتبة الروايات
تسجيل الدخول التسجيل
السابق
التالي

مسار الصياد المولود من الظلال - ولادة الظل - محكمة الصيد

  1. الصفحة الرئيسية
  2. مسار الصياد المولود من الظلال
  3. محكمة الصيد
السابق
التالي

استفاق كريستوفر على صوت مضغ طعام تملأ أذنه، وكان يشعر بألمٍ عميق يغمر جسده. حاول التحرك، لكن جسده كان غارقًا في الألم وكأن كل جزء منه تم سحقه بقبضة من حديد. رفع رأسه ببطء ليتأمل محيطه.

 

كان في كهف ضيق، مضاء بضوء خافت يأتي من نقوش سحرية تغطي الجدران. كان هناك شخص ضخم يجلس على الأرض، كان شعره طويل و جسده العملاق ملتف حوله سلاسل حديدية سوداء، مثبتة بالسقف والأرض بشكل غريب، كما لو كانت تحجزه في مكانه. كان يأكل لحمًا بنهم شديد، ويده الأخرى تمسك بقربة ماء يشرب منها بين قضمة وأخرى.

 

على جانب آخر من الكهف، كانت ميلينا تقف بهدوء، وهي تنظف سيفها بحركات دقيقة، وجهها غير مبالٍ كما اعتاد كريستوفر أن يراها في المعركة.

 

بينما كان يحاول أن ينهض، شعر بأن جسده محطم من الداخل. الألم كان ينهشه، وكانت أطرافه ثقيلة كما لو أنه غرق في الوحل. حاول التحدث، ولكن الكلمات كانت تخرج بصعوبة.

 

وفي تلك اللحظة، رنّ صوت ضحك عميق متهكم.

 

“هاهاها، لقد استيقظت يا فتى، شكراً لك على إيقاظي وإنقاذ ميلينا الصغيرة!” قال لوكس بصوت جهير، بينما كان يرفع بصره نحو كريستوفر. “هاها، لولاك لكانت صغيرتي في خطر، هاها!”

 

ميلينا، التي كانت منهمكة في تنظيف سيفها، تنهدت قليلاً قبل أن تقف، تقترب من عمها. ثم امسكت بذراعه بقوة وهي تهزها برفق، وقالت بصوت لطيف: “عمي لوكس، لا تناديني بالصغيرة، لم أعد صغيرة، أستطيع القتال!”

 

ضحك لوكس ضحكة مدوية، كأنها زئير أسد في الغابة: “هاهاهاها! حسناً، لقد كبرت ميلينا الصغيرة! هاهاها!”

 

كريستوفر الذي كان يراقب المشهد بصمت، لم يستطع إلا أن يشعر بارتباك داخلي. كانت ميلينا، التي شاهدها كمقاتلة باردة، تختلف تمامًا عن تلك الفتاة المدللة أمامه الآن. كانت تعبيراتها غير مألوفة قليلا له.

 

شعر كريستوفر بالعجز، وأخذ يحك شعره بأصابع ضعيفة قبل أن يتكلم، “لا داعي لشكري. لم أكن أنقذكم. كنت فقط أجرب مهاراتي الجديدة، لا أكثر.” ثم نظر إلى جسده المليء بالضمادات، وتنهد قبل أن يقول بهدوء وهو ينظر لميلينا: “لكن… شكراً لك على تضميد جراحي.”

 

 

ابتسمت ميلينا للحظة، ابتسامة خفيفة بالكاد تُرى، ثم أدارت وجهها. عادت إلى زاوية الكهف، وبدأت ترتب بعض الأغراض داخل كيس جلدي قديم.

 

أما لوكس، فقد أخذ آخر قضمة من قطعة اللحم، ورمى العظمة جانبًا قبل أن يمسح فمه بذراعه المكبلة. قال بنبرة أقل صخبًا هذه المرة، لكنها لا تزال تفيض بالقوة:

 

“أنت لا تعرف ما فعلته، يا فتى. حتى لو لم تقصد، لقد أنقذت شيئًا ثمينًا بالنسبة لي. ومهما كانت دوافعك… سأرد الجميل.”

 

نظر إليه كريستوفر دون رد. لم يكن يعرف كيف يتعامل مع رجل مكبّل بالسلاسل السوداء، يأكل اللحم وكأنه وحش، ومع ذلك يتحدث عن رد الجميل وكأنه فارس شريف.

 

تأمل النقوش الرمادية حول السلاسل المثبتة في الجدار و ملتفه حوله، همس: “ما هذه النقوش؟ ولماذا أنت مقيد؟”

 

توقفت يد لوكس عن الحركة لوهلة، ثم نظر إلى كريستوفر بعينين فضولية، قبل أن يقول: “أخبرني، أيها الفتى… هل أنت صياد سائب؟ من دون طائفة؟”

 

ارتبك كريستوفر للحظة، لكنه رد بهدوء: “صياد سائب؟ نعم، أظن أنني كذلك.”

 

ضحك لوكس بصوت جهير، كأن الإجابة أكدت له شيئًا ما: 

“هاهاها! إذن هذا منطقي! صياد من دون طائفة… هذا يفسر كل شيء. إن لم تكن تابعًا لطائفة، فمن الطبيعي أن تجهل الأساسيات. الوصول إلى المعرفة في هذا العالم ليس سهلًا، خاصةً لمن يسير وحده.”

 

سكت قليلًا، ثم قال بصوت أخفض، لكنه أكثر عمقًا: “هل تعلم، يا فتى، لماذا أُطلق على هذا المسار اسم مسار الصيادين؟ لماذا نحن صيادون، وليس ممارسين للمانا؟”

 

رد كريستوفر بتردد: “لأننا نصطاد الوحوش… أليس كذلك؟”

 

أومأ لوكس برأسه، ثم قال: “صحيح، لكن هذا مجرد السطح. نحن لا نصطاد الوحوش الشيطانية فقط… بل أيضًا القديسين. نصطاد كل من يحمل جوهرًا، ونأخذه.”

 

“عندما تقتل وحشًا شيطانيًا باستخدام المانا الخاصة بك، تتكون داخله جوهرة خاصة. هذه الجوهرة لا يمكن لأحد غيرك أن يصقلها. فقط القاتل. يستطيع صقلها يحولها إلى مانا نقية، غير ملوثة. إن حاول شخص آخر استخدامها… سيتلوث. وسيتحول لوحش.”

 

“والقديسون؟ مثلهم مثل الوحوش. عندما تقتلهم بنفس الطريقة، تولد الجوهرة. وكلما قتلت وصقلت، نميت قوتك. تتجاوز حدود الموهبة، تتجاوز قيود الدم.”

 

صمت قليلًا، ثم قال: “قد تملك موهبة ضعيفة، مصنفة C أو D، لكن إن التهمت ما يكفي من الجواهر و صقلته، يمكنك شق طريقك. هذه هي قوة الصياد الحقيقي.”

 

نظر في عيني كريستوفر مباشرة، ثم تابع بصوت أكثر جدية: “لكن لكل قوة ثمن. وهذه القوة، ثمنها الدوامة.”

 

“نحن نسميها دوامة الصيد. كل من يسلك هذا الطريق، سيقع فيها عاجلًا أم آجلًا. كلما قتلت وصقلت، أصبحت أكثر نهمًا. ستشعر بالجوع لا للطعام، بل للقتل. ستشعر أن جسدك لا يهدأ إلا بعد أن يصيد، ويقتل، ويلتهم… مرة بعد أخرى.”

 

“وتنقسم هذه الدوامة إلى مرحلتين. المرحلة الأولى و التي انا فيها الآن… هي السقوط المؤقت. تصبح أشبه بالحيوان، تقتل دون وعي، لكن يمكن أن تستفيق منها. أحيانًا بعد أسبوع، أحيانًا أسبوعين. وإن كنت محظوظًا لم تقتل من قبل صياد او وحش شيطاني، ستعود إلى نفسك، لكن…”

 

توقف قليلًا، ثم قال بنبرة خافتة:

“لكن بعد يومين أو ثلاثة من الاستيقاظ… تبدأ المرحلة الثانية.”

 

“وهنا، يفقد جسدك السيطرة تمامًا. يصبح آلة قتل. يهاجم كل شيء. لا يفرق بين عدو وصديق. يذبح حتى يقتل من قبل الاقوى منه. أما وعيك… فيُسحب إلى مكان آخر.”

 

“مكان لا نعرف إن كان حلمًا، او عالمًا آخر. نحن الصيادون نُسميه محكمة الصيد الأبدي.”

 

“هناك، ستخضع لاختبار. يختلف من شخص لآخر. اختبار يمكن أن ينقذك… أو يدفنك للأبد. إن اجتزته، ستنجو. وستستيقظ من دوامة الصيد و تتحرر من عبودية الصيد. والأكثر من ذلك…”

 

ابتسم، لكن ابتسامته كانت حزينة لم تكن سعادة:

“ستخرج بشيء واحد من محكمة الصيد… كنز، أو سلاح، أو قدرة. شيء نادر. شيء لا يُقدر بثمن.”

 

سكت لوكس لوهلة، وكأنه يسترجع شيئًا من الماضي، ثم أكمل بنبرة متعبة:

 

“لكن… اجتياز المحكمة؟ ليس بالأمر السهل. تسعة من كل عشرة يدفنون هناك، أرواحهم تُبتلع، وأجسادهم تتحول إلى وحوش بلا عقل عندها يطلق عليهم بشكل دائم عبد الصيد. ولهذا أنا هنا، أيها الفتى. هذه السلاسل، وهذه النقوش… ليست لمنعي من الخروج فقط، بل لحماية الناس مني ان سقطت في المرحلة الثانية لن استطيع السيطرة على نفسي عندها سأبدا بالقتل بجنون.”

 

ثم أشار إلى النقوش الرمادية التي كانت تنبض بإيقاع خافت، وأضاف:

 

“عندما اسقط في الدوامة، سوف تعود هذه النقوش وتُفعل، تشل حركتي، تحصرني هنا حتى أفيق. وهذا ما أنقذتني منه. لو تأخرت أكثر، لكنت قد مزقت ميلينا بيدي.”

 

“عقد كريستوفر حاجبيه وهو يصغي إلى تلك الكلمات الثقيلة، يحاول استيعاب حجم الخطر والفرص الكامنة في دوامة الصيد. تُرى، أكان هذا ما قصده ذلك الرجل في منتصف العمر، حين قال في القرص: إن حصلت على مهارة فطرية قوية، فحتى أضعف المواهب قادرة على تغيير مصيرها باستخدامها؟”

 

 

همس كريستوفر وكأنه يحدث نفسه: “وهل هناك من نجا… بالكامل؟ من محكمة الصيد الأبدي؟”

 

أجاب لوكس بعينين تحدقان في السقف:

 

“نعم. يطلق عليهم ‘الصيادون الحقيقيون’… أولئك الذين ابتلعوا الدوامة بدل أن تبتلعهم.”

 

ثم مد يده نحو كيس صغير كان موضوعًا بجانبه، وأخرج قنينة صغيرة شفافة تحوي سائلًا بلون أزرق ضارب إلى الرمادي، واكمل بنبرة هامسة:

 

“عند خروجك من المحكمة الصيد الأولى، إذا كنت محظوظًا بما يكفي لتنجو، تُعطى جرعة خاصة… جرعة تخفف من أعراض الدوامة. تقلل من نوبات الاتهام، وتمنحك فرصة لاستعادة نفسك… قبل أن….”

 

ضحك لوكس فجأة، ضحكة قصيرة مجلجلة اخترقت سكون الكهف:

 

“هاهاها… أظنني تكلمت أكثر من اللازم.”

 

 

سادت لحظة صمت ثقيلة في الكهف بعد كلمات لوكس الأخيرة. لم يكن هناك سوى صوت تنفّسهم، وصوت طقطقة خافتة من النقوش الرمادية التي تنبض كقلب.

 

كريستوفر استلقى ببطء على ظهره، وكأنه يحاول إغلاق الباب على كل ما سمعه، لكن الكلمات كانت تدور في ذهنه بلا توقف. “الصيادون الحقيقيون”… عبارة دارت في ذهنه.

 

أراد أن يسأل المزيد، أن يعرف عن أولئك الذين نجوا، عن ما رأوه في محكمة الصيد، عن نوع القدرات التي خرجوا بها… لكنه شعر أن الوقت ليس مناسبًا، وأنه لم يكن مستعدًا بعد للخوض في ذلك العمق وحتى لو سأل شعر ان لوكس لن يجيبه.

 

ميلينا اقتربت بهدوء، وضعت كيسًا جلديًا قربه يحتوي على خبز جاف وجرعة علاجية داكنة اللون. قالت دون أن تنظر إليه:

 

“اشرب هذا. لن يشفيك تمامًا، لكنه سيسرّع التعافي.”

 

كريستوفر نظر إلى الجرعة، ثم إلى ميلينا التي عادت وجلست قرب الجدار بصمت، وكأن حديث لوكس قد أنهكها هي الأخرى. تناول القارورة بيده المرتجفة، ورفعها نحو شفتيه، كان طعمها مرًا، لكنه أجبر نفسه على ابتلاعها دفعة واحدة.

 

دفء خافت بدأ يسري في عروقه، تخفّ حدّة الألم قليلًا، رغم أن التعب لا يزال ينهش جسده.

 

 

في مكان آخر.

 بعيدًا عن الكهف حيث كان كريستوفر وميلينا مع لوكس، كانت ساحة المعركة ما زالت شاهدة على ما حدث قبل ساعات. كانت جثث الجنود من المعبد ملقاة في كل مكان، ملطخة بالدماء، وكانت رائحة الموت تملأ الهواء. ومع ذلك، كان هناك شيء غريب بين الجثث. جثة القائد، الذي قتل على يد كريستوفر، كانت مشعة بضوء ذهبي متوهج، ينبعث من المكان الذي طعنه فيه كريستوفر، قلبه.

 

بدأ جسد القائد يرتجف بشكل غريب، والنور الذهبي يزداد سطوعًا، حتى انفجر في وهج مفاجئ. فجأة، شهق القائد شهقة قوية، وكأن روحًا جديدة عادت إلى جسده. فتح عينيه ببطء، وهو يلهث من التعب، ثم همس بصوت ضعيف:

 

“ماذا حدث؟”

 

السابق
التالي

تعليقات الفصل "محكمة الصيد"

Subscribe
Login
نبّهني عن
سجل باستخدام قوقل
guest
سجل باستخدام قوقل
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اختياراتنا
43214543234567654321
لحظة تناسخي وجدت عشيرتي على وشك الإبادة
الفصل الرابع: نهاية عشيرة الإمبراطور تشو.. أبريل 30, 2025
الفصل الثالث: لن أجابه هاوية الشياطين بعد اللحظة! أبريل 26, 2025
hunters_path_resized_enhanced
مسار الصياد المولود من الظلال
تلقي المهمة ولادة الظل مايو 14, 2025
السيف الانفرادي ولادة الظل مايو 4, 2025
IMG_3639
عصر النار والدم
الفصل الثامن: مخلوقات السيدار ولادة الدم مايو 10, 2025
الفصل السابع: منزل رجل عجوز ولادة الدم مايو 10, 2025
المزيد

قد يعجبك

IMG_3639
عصر النار والدم
مايو 10, 2025
43214543234567654321
لحظة تناسخي وجدت عشيرتي على وشك الإبادة
أبريل 30, 2025
التواصل
  • أنشر روايتك
  • للتواصل
  • معلومات عنا
روابط مهمة
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
أهم الصفحات
  • أحدث الأخبار
  • أرشيف الروايات
  • قناة التلغرام

© 2025 جميع الحقوق محفوظة لموقع فجر الخيال

تسجيل الدخول

سجل باستخدام قوقل

أنسيت كلمة المرور؟

عودة للخلف فجر الخيال

التسجيل

سجل في الموقع.

سجل باستخدام قوقل

تسجيل دخول | أنسيت كلمة المرور؟

عودة للخلف فجر الخيال

أنسيت كلمة المرور؟

أدخل اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

عودة للخلف فجر الخيال

تحقق لإخلاء المسؤولية

مسار الصياد المولود من الظلال

قد يحوي على مواضيع أو مشاهد غير مناسبة للقراء الصغار وبالتالي تم حظره لحمايتهم.

هل جاوزت الثامنة عشر؟

wpDiscuz